الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فغفر الله لوالدكم، وآجركم في مصابكم
ولا تطالبون شرعًا بأكثر من قضاء الديون التي علمتم أنها في ذمته.
وكونكم تخافون أن تكون عليه ديون لا تعلمونها، هذا لا يترتب عليه شيء، والأصل براءة ذمته، فلا يلزمكم شيء شرعًا.
ويمكنكم أن تسألوا أصدقاءه ومعارفه هل يطالبه أحدٌ بدين، فقد نادى أبو بكر -رضي الله عنه- في الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَيْنٌ، أَوْ كَانَتْ لَهُ قِبَلَهُ عِدَةٌ، فَلْيَأْتِنَا. والحديث متفق عليه.
وقام عبد الله بن الزبير في الناس بعد وفاة أبيه الزبير: أَلاَ مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى الزُّبَيْرِ دَيْنٌ، فَلْيَأْتِنَا؛ فَلْنَقْضِهِ. والقصة في صحيح البخاري.
فلا حرج أن تتأكدوا من معارف والدكم وأصدقائه هل عليه دين لأحد أم لا؟
فإن ادعى أحدٌ أن له دَينًا على والدكم، وأقام البينة؛ فادفعوا له دَينه من تركة والدكم.
وإن لم يقم البينة، فلا يلزمكم أن تدفعوا شيئًا له.
والله أعلم.