الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تلزمك طاعة أمّك في قطع خالاتك بسبب ظلمهنّ، وإساءتهنّ إليها؛ فطاعة الأمّ واجبة في المعروف، وقطع الرحم ليس من المعروف، وقد سبق لنا بيان وجوب صلة القريب المؤذي بالقدر الذي لا يحصل منه ضرر.
فاجتهد في صلة خالاتك دون علم أمّك.
وإذا خشيت من علمها وغضبها؛ فاقتصر على القدر الأدنى من الصلة.
واحرص على بذل النصيحة لخالاتك، وأمرهنّ بالمعروف، ونهيهنّ عن المنكر، وحاول الإصلاح بينهنّ وبين أمّك.
وراجع الفتاوى: 348340، 54657، 53999.
والله أعلم.