الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في فتاوى سابقة عدم مشروعية الاحتفال بما يسمى عيد الميلاد، ومثله ما سميته عيد أول لقاء، وغير ذلك من الأعياد المحدثة، وليس في الإسلام إلا عيدان، عيد الفطر وعيد الأضحى، مع عيد الجمعة، وقوله -صلى الله عليه وسلم- عن يوم الاثنين: ذلك يوم ولدت فيه. ليس فيه دلالة على اتخاذه عيدا، وقياس غيره عليه، ولم يفهم الصحابة الكرام من ذلك الحديث أنه يوم عيد، ولم يُحدثوا أعيادا لأيام ميلادهم استدلالا به، واتخاذ يوم الميلاد عيدا ليس من سبيل النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنما من سبيل النصارى.
فعلى زوجتك أن تتقي الله تعالى، وأن تكف عن محاولة إلحاق ما ليس من الدين به، والسبيل للخروج من تلك المشاكل هو بالرجوع إلى شرع الله تعالى، والتأدب بما أدب الله به عباده في كتابه، كما في قوله -عز وجل-: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا {النساء:59}، وقوله سبحانه وتعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ {الشورى:10}.
والله أعلم.