الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على زوجك أن يعاشرك بالمعروف، ولا يجوز له منعك من الإنجاب، وعليه أن يعفّك بقدر طاقته وحاجتك.
قال ابن تيمية -رحمه الله- في الفتاوى الكبرى: وَيَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ أَنْ يَطَأَ زَوْجَتَهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَهُوَ مِنْ أَوْكَدِ حَقِّهَا عَلَيْهِ، أَعْظَمَ مِنْ إطْعَامِهَا.
وَالْوَطْءُ الْوَاجِبُ قِيلَ: إنَّهُ وَاجِبٌ فِي كُلِّ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ مَرَّةً، وَقِيلَ: بِقَدْرِ حَاجَتِهَا وَقُدْرَتِهِ، كَمَا يُطْعِمُهَا بِقَدْرِ حَاجَتِهَا وَقُدْرَتِهِ، وَهَذَا أَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. انتهى.
وليس له منعك من إجراء الفحوص والتماس العلاج اللازم للإنجاب، وراجعي الفتوى: 391849
وإذا أصرّ زوجك على منعك من حقّك في الإنجاب والمعاشرة؛ فلك أن تسأليه الطلاق أو الخلع، وذهب بعض أهل العلم إلى جواز امتناعك من طاعته مقابل امتناعه من أداء حقّك، كما بينا ذلك في الفتوى: 420403
لكن الذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك، وتتطاوعا على المعاشرة بالمعروف، ولا يمنع أحدكما الآخر حقّه، وأن تكون العلاقة بينكما مبنية على التواد والتراحم والإحسان، فإن تعذّر ذلك؛ فالطلاق آخر العلاج.
والله أعلم.