الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن امتهان الجرائد لا يحرم، إلا إن كان فيها ما هو واجب الاحترام شرعًا، كأسماء الله سبحانه، ونحوها.
وما هو معظم في الشرع، كالمصحف، أو ما كتب فيه أسماء الله: إن أصابه مستقذر، فيجب المبادرة بإزالته عنه قدر الوسع والطاقة، إن لم تترتب على ذلك مشقة غير معتادة. وأما التراب: فليس بمستقذر، فيندب إزالته، ولا يجب، كما سبق في الفتوى: 319531.
ولا إثم عليك -إن شاء الله- في تأخير إزالة القذر عن الجرائد التي يجب احترامها، إن كان ذلك جهلًا منك بوجوب المبادرة، أو كان لعذر أو مشقة تترتب على المبادرة.
وراجع المزيد حول أوراق الجرائد ونحوها، في الفتاوى: 278959، 325360، 407866.
وراجع في علاج الوسوسة الفتوى: 51601.
والله أعلم.