الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كنت خفت على نفسك من بطش رئيس فرعك الذي تعمل فيه إن أنت قلت الحقيقة، فكان الأولى بك في هذه الحالة ألا تكذب، إذ في المعاريض مندوحة عن الكذب، فقد نص العلماء على أن المرء إذا كان سيتوصل بكذبه إلى دفع الظلم عن نفسه، أو جلب حقه الذي قد يضيع إن لم يفعل ذلك، فإنه لا مانع من أن يكذب لهذا الغرض، والأفضل أن يُعرِّض، وقد بينا حكم ذلك في الفتوى رقم:
25629
لكن إذا ترتب على غياب رئيسك ضرر بالغ بالعمل، وخسارة لا يمكن تداركها، فالواجب عليك إبلاغ الجهات المسؤولة عنه، ولو أصابك بسبب ذلك ضرر، لأن الضرر العام يتفادى بالضرر الخاص، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم:
8005
وعلى كل حال فصيامك صحيح، والواجب عليك -إن كان كذبك بغير مسوغ معتبر شرعاً- أن تستغفر الله وتتوب إليه، وراجع الفتوى رقم:
2265
والله أعلم.