الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في الذكر والتسمية ما دام مكان الوضوء والغسل منفصلًا عن مكان قضاء الحاجة بالحاجز المشار إليه، ونرجو أن يكون كافيًا، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: فضيلة الشيخ، كثيرًا من المنازل الجديدة -من الفلل، وغيرها- يكون الحمام في مكان واحد مع مغاسل اليدين، فقد يستنجي الإنسان في الحمام، ثم يخرج إلى هذا المغاسل، ويتوضأ عليها، فهل يجوز التسمية والتشهد عند هذه الغسالات مثلاً؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-: نعم ما دامت الغسالات خارج المكان.
فضيلة الشيخ: خارج المكان لكن السقف واحد؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-: لا يضر.
فضيلة الشيخ: وإذا قطعت بجدار؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-: إذا قطعت بحاجز أو باب، فهذا وحده، وهذه وحدها، فلا حرج فيها. اهـــ.
وسئل أيضًا: إن المراحيض الآن -وهي محل قضاء الحاجة- صارت في مكان الوضوء والغسل، فهل يسمي في هذه الحال أم لا؟
فأجاب بقوله: إن سمى بلسانه، فلا بأس، وإن سمى بقلبه، فهو أحسن، ينوي التسمية بالقلب دون أن ينطق بها باللسان. اهـــ.
والله أعلم.