الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالرؤيا أو انشراح الصدر يمكن أن يستأنس بهما في أمر الاستخارة، ولكن لا يلزم أن يكون في شيء منهما دلالة على الخيرية فيما يستخار فيه. والمعول عليه في ذلك التوفيق إلى هذا الشيء أو عدمه، كما سبق وأن بيناه في الفتوى: 123457.
فإن كان هذا الرجل مرضي الدين والخلق، فكرري الاستخارة في أمر الزواج منه.
فإن تم الزواج، فالمرجو أن يكون فيه خير لك، وإلا فقد يكون الله عز وجل صرف عنك سوءاً، فابحثي عن غيره، ولا تيأسي على فوات الزواج منه. فالله عز وجل يقول: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
وللمزيد، راجعي الفتويين: 7234، 18430.
والله أعلم.