الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت أطلقت ما أطلقته من العبارات في حال ذهول منك، وغياب لعقلك، بحيث لم تكن مدركًا لما تقول، فنرجو ألا مؤاخذة عليك، وقد قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}.
وأما إن كان ذلك وقع منك تساهلًا، وعدم اكتراث، ودون تفكير في عواقب ومآلات الكلام، فعليك أن تتوب توبة نصوحًا؛ فإن سب دِين الإسلام كفر -والعياذ بالله- يوجب النطق بالشهادتين، والتوبة النصوح.
وكذا رمي مسلم بالكفر، فإنه كبيرة من كبائر الذنوب.
والله أعلم.