الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت أمك نهتك عن فعل أمر معين في المستقبل، ثم حلفت على ألا تفعليه، فإن كان لسانك سبق باليمين من غير قصد، فهذا من لغو اليمين الذي لا يترتب عليه شيء، ولا تلزمك كفارة، إلا إن كنت قصدت اليمين، وعقدت عليه قلبك قبل الحلف؛ لقوله تعالى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ {المائدة:89}. وانظري الفتوى: 352366.
وأما إن كنت حلفت على أنك لم تفعلي هذا في الماضي، وكنتِ فعلتِه، فهذا كذب، وهذه هي اليمين الغموس، ولا كفارة لها، وإنما تجب التوبة منها فقط في قول الجمهور. وراجعي الفتوى: 33899.
والله أعلم.