الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذه نتيجة ارتكاب ما نهى عنه الشرع، حيث نهى عن سفر المسلم إلى بلاد الكفر والإقامة بين أظهرهم من غير ضرورة، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم:
20063، والفتوى رقم:
1818.
والآن وقد حصل ما حصل، فالواجب على هذا الشاب أن يتوب إلى الله تعالى من هذه المعاصي وخاصة تهاونه بشأن الصلاة، لأن أمرها خطير، فالراجح من أقوال أهل العلم أن تركها كفر، للأحاديث الصحيحة، كقوله صلى الله عليه وسلم:
بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. رواه
مسلم ، وليراجع الفتوى رقم:
1846.
وعلى أهله أن يجتهدوا في نصحه وتخويفه من عقوبة الله تعالى إذا لم يتب، وننصح بالصبر وعدم اليأس من دعوته حتى يعود إلى الحق، وليكن ذلك بالرفق واللين، ولا بأس بالاستعانة في ذلك بأهل العلم والصلاح، وذكر قصص عاقبة أهل العصيان، لأن في ذكرها تأثيرا كبيرا.
هذا، وننبه السائلة إلى أن ابن خالتها إن كان غير محرم لها لا يجوز لها الاختلاط به ولا الخلوة معه، فليتول نصحه وتوجيهه غيرها.
هذا ونسأل الله تعالى أن يهدينا وإياه وجميع المسلمين إلى الحق والاستقامة عليه.
والله أعلم.