الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن سفر المرأة بغير محرم لا يجوز؛ لما جاء في السنة الصحيحة من النهي عن ذلك، وسبق لنا بيانه بأدلته في الفتوى: 6219.
وهذا ما لم تدعها لذلك ضرورة، أو حاجة، فيجوز لها السفر بغير محرم، كما نص على ذلك أهل العلم، ومنهم من أجاز لها أن تسافر بغير محرم في كل سفر مباح مع رفقة مأمونة، وتراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 136128. وهذا فيما يتعلق بهذه المسألة من جهة العموم.
لكننا نحذر من التهاون في سفر المرأة بغير محرم لأدنى سبب، وخاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن وأسبابها، فلا تسافر لما ذكر من مجرد اللهو -ولو كان مباحًا-، أو لمجرد زيارة البلدان. وهذا فيما يتعلق بالسؤال الأول.
وأما السؤال الثاني فنرجو إرساله مستقلة حتى تتم الإجابة عنه حسب سياسة الموقع.
والله أعلم.