الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنهنئك على ما أنعم الله عز وجل عليك به من الشفاء من الوسواس القهري، ونوصيك بالحذر واتخاذ الأسباب التي تعينك على عدم إصابتك به مرة أخرى، فلا تسترسل مع الخواطر السيئة، بل استعذ بالله من الشيطان الرجيم، واحرص على الإكثار من ذكر الله تعالى.
والأصل أن تحمل ما حصل من صديقك هذا على المحمل الحسن؛ لأن الأصل سلامته من أي غرض سيء فيما حدث منه حتى يتبين خلاف ذلك، وقد جاء الشرع بالنهي عن سوء الظن، كما قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.
واعمل على مناصحته بالحكمة والموعظة الحسنة فيما ترى منه من منكر، واحرص على ضبط نفسك وتكلف الحلم، فالغضب باب من أبواب الشيطان، وعواقبه وخيمة في الغالب، وانظر الفتوى: 8038، ففيها الكلام عن الغضب وسبل علاجه.
وبخصوص الاستشارة النفسية، يمكنك أن تراسل القسم الخاص بالاستشارات في موقعنا على الرابط التالي:
https://islamweb.net/ar/consult/
والله أعلم.