الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك ترك شعائر الإسلام -من الصلاة، والصيام، وغير ذلك-؛ لكونك ترتكب ذنبًا، أو كبيرة من الكبائر.
وإذا فعلت هذا؛ فقد جمعت حَشَفًا وسُوءَ كِيْلَة، بل إن من يصلي، ويصوم، ويرتكب تلك الكبيرة؛ أحسن حالًا ممن يرتكبها ولا يصلي، ولا يصوم. ومن يعظّم شعائر الإسلام، ويحافظ عليها، فعسى أن ينهاه ذلك عن مواقعة ما يرتكبه من تلك الكبائر.
والواجب على المسلم أن يفعل جميع ما أمر الله به، ويترك جميع ما نهى الله عنه، وليس تقصيره في أمر بموجبٍ أن يقصّر في غيره.
فعليك أن تحافظ على شعائر الإسلام من الصلاة، والصيام، وغيرها.
وعليك أن تتوب إلى الله من هذا المنكر العظيم الذي تفعله؛ فإنك بذلك تعرض نفسك لما لا يطاق من غضب الله عز وجل، وعقوبته العاجلة والآجلة، وانظر الفتوى: 156719.
والله أعلم.