الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت حين ارتكبت هذه الفعلة الشنيعة قد بلغت بإنزال المنيِّ، أو إنبات الشعر الخشن حول القبل، فقد جرى عليك قلم التكليف، ومن ثَمَّ فأنت مؤاخذ بما فعلت، وراجع لمعرفة علامات البلوغ الفتوى: 10024.
وإن لم تكن بالغا لم يكتب عليك إثم، ولكنك تستحق التأديب البليغ.
وبكل حال، فإن التوبة تمحو ما قبلها من الإثم، فعلى تقدير كونك إذ فعلت هذا كنت بالغا، فتب إلى الله تعالى، واندم على ما اقترفته، واعزم على عدم معاودته.
واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن الله يغفر الذنوب جميعا، واستقم على شرع الله، واجتهد في طاعة الله؛ حفاظا على الفرائض، وإكثارا من النوافل، واصحب الصالحين، وتجنب صحبة الأشرار؛ فإنها مجلبة لكل شر.
هداك الله لأرشد أمرك.
والله أعلم.