الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس بين فتاوانا تعارض -بحمد الله-؛ فإن هذه الصفرة والكدرة إذا كانت متصلة بالدم، فإنها تعد حيضًا، ما دامت في زمن إمكان الحيض، وهذا ما دلت عليه الفتوى الأولى التي أشرت إليها.
وأما إذا رأت المرأة الطهر، ثم رأت صفرة أو كدرة، فإنها -والحال هذه- لا تعد حيضًا على ما نفتي به ونختاره؛ لحديث أم عطية عند أبي داود: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئًا. وانظري الفتوى: 134502. ولمعرفة خلاف العلماء في المسألة، انظري الفتوى: 117502.
وعليه؛ فإن ما ترينه بعد انقطاع الدم ورؤية الطهر والاغتسال، لا يعد حيضًا، بل عليك أن تستنجي منه، وتتوضئي للصلاة فحسب.
والله أعلم.