الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما رؤية الله في المنام، فقد بينا جوازها في الفتوى: 301735.
وأما رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فهي حاصلة لكثير من الناس، ولكن شرط الحكم بكون المرئي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراه على صفته التي جاءت النصوص بوصفه بها. فإذا رآه كذلك، فهي رؤيا حق؛ لأن الشيطان لا يتمثل به صلى الله عليه وسلم.
ثم إن كانت تلك الرؤيا مؤكدة لأمر شرعي، أو ناهية عن محرم شرعي، فيستأنس بها المكلف لطاعة ذلك الأمر، واجتناب ذلك النهي.
ولا يكون كافرا إن هو خالف ما دلت عليه الرؤيا، بل يكون عاصيا فحسب إن كان ما تركه واجبا في الشرع، أو ما فعله محرما في الشرع.
وإن كانت تلك الرؤيا قد دلت على خلاف ما جاء به الشرع الشريف، فلا التفات إليها، بل العبرة بما دلت عليه نصوص الوحي.
كما بينا ذلك في الفتوى: 413770، وانظر أيضا الفتوى: 408064.
والله أعلم.