الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك ترك هذا العمل المحرم؛ ما دمت تجد ما يكفيك وأهلك. ولا يجوز لك البقاء فيه بغرض الكسب، وادخار المال لدفع الحاجة في المستقبل إذا انتقلت إلى بلد آخر؛ فالعمل المحرم لا يجوز إلا حال قيام الضرورة، فما دمت غير مضطر في الحال؛ فليس لك رخصة في الكسب المحرم، وقد بينا حد الضرورة التي تبيح العمل المحرم، في الفتوى: 237145
ومن كان حريصاً على مرضاة الله واجتناب سخطه، وكان متوكلاً على الله فسوف يرزقه رزقاً طيباً، وييسر له سبل الكسب الحلال، ويكفيه ما أهمّه. قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ. {الطلاق: 2ـ3}
والله أعلم.