الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولًا أن الحديث هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خَلْقية، أو خُلُقية.
وما ذكرته في السؤال ليس حديثًا أصلًا؛ لأنه ليس مضافًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو كلام موقوف على كعب الأحبار، وهو من علماء التابعين، وليس له حكمُ الحديث المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومن المعلوم أن كعب الأحبار يروي عن كتب أهل الكتاب.
ثم إن هذا الكلام الموقوف على كعب يبدو أنه لا يثبت عنه؛ لأن في الإسناد إليه يزيد بن أبي زياد، وهو الهاشمي مولاهم الكوفي، قال الحافظ ابن حجر في التقريب: ضعيف، كبر فتغير، صار يتلقن، وكان شيعيًّا. اهــ.
والله أعلم.