الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإياك وهذه الأفكار الشنيعة بقتل نفسك؛ فإن هذا من أكبر المحرمات وأشنعها، وتكون بذلك كمن فرّ من الرمضاء إلى النار -عياذًا بالله-.
وراجع لزامًا الفتاوى: 10397، 22853، 33789، 45101، 59976، 46209.
ولكن جاهد نفسك، وتب إلى الله، والله سيعينك، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.
وحافظ على الصلاة، واحرص على أن تؤديها بخشوع؛ فقد قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {المؤمنون:2،1}، وقال تعالى: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ {العنكبوت:45}.
واصحب أهل الخير، واملأ وقتك بالنافع من الأعمال، واشغل نفسك بتلاوة القرآن وذكر الله دائمًا.
ويمكنك الذهاب إلى طبيب ثقة؛ لاستشارته في أمر الشهوة المفرطة؛ فإن التداوي من هذا الأمر سهل ميسور -إن شاء الله-.
ويمكنك كذلك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
والواجب عليك قضاء جميع الأيام التي استمنيت فيها في نهار رمضان.
والزم دعاء الله تعالى، وسؤاله أن يهيئ لك من أمرك رشدًا، وأن يتوب عليك، ويوفقك لمراضيه.
والله أعلم.