الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في التعاون على حفظ القرآن العظيم بهذه الطريقة، فهو من باب التعاون على البر، والتقوى، والتواصي بالحق والخير.
وعلى الجميع إخلاص النية لله تعالى، والحذر من مداخل الشيطان التي يفسد بها عمل الإنسان.
وهذا الإخلاص والحذر يجب الأخذ بهما في كل عمل؛ حتى الصلاة والصيام اللذين لا يماري مسلم في مشروعيتهما، فمن تحرّى الإخلاص، وتحرّى الحذر من مداخل الشيطان، سلم بعون الله من الرياء، ومن لم يفعل ذلك، وقع في الرياء، مهما كان العمل.
وحض بعض الأخوات لبعضهنّ على الحفظ، وتذكيرهنّ به، أمر مشروع.
ولا حرج كذلك في إخبار الحافظة أنها أنجزت ما طلب منها حفظه، بأي طريقة كان ذلك الإخبار؛ ما دمن حريصات على الإخلاص، والبعد عن الرياء والسمعة. وانظري الفتوى: 370795.
والله أعلم.