الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في إنشاء تلك القناة هو الجواز، لكن لا ينبغي للمسلم أن يشتغل بمثل ذلك، وإن كان جائزا في الأصل.
فقد جاء في الشرع التنفير من الكلاب وشأنهم، والبعد عن ملابستهم، والنهي عن ثمنهم حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: لَوْلَا أَنَّ الكِلَابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، فَاقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ. وَمَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يَرْتَبِطُونَ كَلْبًا إِلَّا نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ، إِلَّا كَلْبَ صَيْدٍ، أَوْ كَلْبَ حَرْثٍ، أَوْ كَلْبَ غَنَمٍ. رواه أحمد وأهل السنن.
والاشتغال بالكلاب وشأنهم وتتبع أخبارهم وأنواعهم .. إلخ. نرى أنه من الاشتغال بسفساف الأمور، وفي الحديث: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُورِ وأَشْرَافَهَا، وَيَكْرَهُ سَفَاسِفَهَا. رواه الحاكم وغيره.
ومعنى سفسافها: أي رديئها.
قال ابن الأثير في النهاية: السفْساف الأمرُ الحقيرُ، والرديء من كل شيء، وهو ضدّ المعالِي والمكارِم.
وأصله ما يطير من غُبار الدقيق إذا نُخِل، والترابِ إذا أثير. اهـ.
والله أعلم.