الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام أن تلك الشاشات ستستعمل في مشاهدة ما لا يحل كالمسلسلات ونحوها، فإنه لم يكن ينبغي لك أن تساعد في تركيبها أو تثبيتها، ولا يبيح تركيبها ما ذكرته من نية مشاهدة شيء من الخير.
ومن المعلوم أن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح إذا استويا، فكيف إذا غلبت المفسدة -وهو ما نظنه فيما يعرض في تلك الشاشات- إذ لا يخفى أن ما يشاهد في تلك الشاشات من الشر أكثر مما يشاهد فيها من الخير في الغالب.
وما ينبغي لك فعله الآن أن تجتهد في نصحهم وتحذيرهم -بالرفق والحكمة- من مشاهدة شيء مما حرمه الله تعالى، مع التوبة إلى الله تعالى من إعانتهم بالندم، والعزم على عدم العودة مستقبلا، وهذا يكفيك إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.