الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم تبين لنا ماهية هذا الباب من أبواب الخير، ولا ما ترتب على ولوجه فيه من المفاسد؛ لنتبين أي الأمرين أرجح.
وعلى كل حال، فإن كان هذا الباب من أبواب الخير قد أوقعه في معصية لله تعالى، فالأصل أن دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وما دام هذا الخير غير واجب عليه، فلا يجوز ارتكاب المعصية لأجل فعله، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى: 156013.
وإذا علم الله من هذا الشخص الصدق في إرادة فعل هذا الخير، وأنه لم يمنعه منه إلا خوف معصيته -تبارك وتعالى- فإنه يثيبه بنيته، والله ذو الفضل العظيم، وانظر الفتوى: 307024.
وليجتهد في دعاء الله تعالى، وسؤاله أن ييسر له بابا من أبواب الخير، لا يكون فيه هذا المحظور، وهو إن صدق في طلب ذلك، فالمأمول من فضل الله -عز وجل- أن ييسر له ما يريد من طاعته.
والله أعلم.