الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حفظ السر واجب، وإفشاءه محرم، وانظر الفتوى: 299254.
ويتأكد وجوب حفظ السر إذا أقسم الشخص على ذلك، فلا يجوز لهذا الشخص أن يفشي سر صديقه بحال، وهو عرضة لعقاب الله إن فعل ذلك.
قال المرداوي في الإنصاف: قال في أسباب الهداية: يحرم إفشاء السر. وقال في الرعاية: يحرم إفشاء السر المضر. انتهى.
وإذا كان إفشاء السر محرما، فإن فاعله عرضة للعقوبة في الدنيا والآخرة. وإن لم تبين النصوص ماهية هذه العقوبة.
وأما لزوم مسح الرسالة من جواله، فلا يظهر لنا، وإن كان الأولى أن يفعل، وبخاصة إذا خيف أن يطلع على ما في جواله أحد.
وننبه إلى أن من أقسم على حفظ السر ثم أفشاه، فعليه مع الإثم كفارة يمين.
والله أعلم.