الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب على المرأة أن تستر وجهها عن الرجال الأجانب في القول المفتى به عندنا، وانظري الفتوى: 410197.
وما دمت تعتقدين الوجوب كما ذكرت، فإنه لا يجوز لك أن تطيعي والدك في ترك ما تعتقدين أن الله أوجبه عليك، وطاعة الوالدين إنما تكون في غير معصية، ومن الخطأ في التربية ربط ارتداء النقاب بالاطلاع على الشبهات التي تثار حوله، ولو فُتِحَ هذا الباب على الناس لقيل مثل ذلك في العقائد الواجبة والفرائض بأن لا تُعتقد ولا تفعل الفرائض حتى يعلم المتعبد الشبهات التي تثار حولها وكيفية الرد عليها. وهذا خطأ بيِّن، لا يقول به أحد، والأولى للمرء شرعا البعد عن استماع الشبهات حتى لا تعلق بقلبه، ويتأثر بها، كما بيناه في فتاوى سابقة. فكيف يطالب الوالد ولده بالاطلاع عليها؟!! وانظري الفتوى: 402106. فيمن تعتقد وجوب ستر الوجه، ويمنعها والدها، وفيها ما يغني عن الإعادة هنا.
والله أعلم.