الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الموسيقى محرمة مطلقًا عند عامة العلماء المعتبرين -ونُقل الإجماع على تحريمها-، ولا فرق بين الموسيقى الهادفة، أو التصويرية في خلفيات المقاطع، أو غيرها.
والقول بإباحة المعازف قول ضعيف شاذ، لا يعوّل عليه، وراجع في بيان أدلة التحريم وأقوال العلماء في ذلك الفتاوى: 5282، 54316، 35708، 212389، 171469، 232915.
والمقاطع التعليمية التي تحتوي على الموسيقى في خلفيتها بحيث لا يمكن استماع المقطع إلا باستماع الموسيقى، قد أفتينا في كثير من الفتاوى بحرمة الاستماع إلى تلك المقاطع ونشرها، كما في الفتوى: 189043، 121837، 137998، 124159. ويُخشى أن يكون في نشرها إعانة على الإثم، واشتراك فيه.
فينبغي لك منع نشر المقاطع المحتوية على الموسيقى.
فإن عجزت، فالأولى والأسلم هو ترك الإشراف على المجموعة؛ بعدًا عن إثم إقرار المحرم، والرضا به، وانظر الفتويين: 283147، 235891.
لكن نشر الأعضاء لتلك المقاطع التعليمية المحتوية على الموسيقى، لا يقتضي تحريم ما تكتسبه من إشرافك على المجموعة؛ فإنه لا تلازم بين الأمرين، كما هو ظاهر.
والله أعلم.