الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنقول ابتداء: لا نتصور عدم وجود مكان تصلين فيه في مكان عملك، فلو صليت في مكتبك، أو حتى مكان وقوفك في الفصل، فالصلاة صحيحة.
والواقع الذي رأيناه وعلمناه من حال بعض المسلمين في تلك البلاد هو أنه يوجد أماكن يصلون فيها، ولكنهم يستحيون أن يصلوا في مكان يراهم فيه الناس، فيهرع الواحد منهم لسؤال أهل العلم مدّعيًا أنه لا يوجد مكان للصلاة!!.
ولو فُرِضَ أنه لا يوجد مكان تصلين فيه إلا الحمام، فقد سبق أن الصلاة فيه صحيحة، إذا كان مكان القيام والسجود طاهرًا، وانظري الفتوى: 363610، والفتوى: 132138.
وننبهك أخيرًا إلى عدم جواز تأخير الصلوات، وجمعها مع المغرب، فالمغرب لا يجمع معها ما قبلها من الفجر، أو الظهر، أو العصر. وانظري الفتوى: 290713.
والله أعلم.