الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فظاهر أن لديك شيئًا من الوسوسة، والتعمق؛ فينبغي إرشادك أولًا إلى خطورة الوسوسة، وضرورة الإعراض عنها، وترك التشاغل بها، وراجعي في علاج الوسوسة الفتوى: 51601.
وغالب العبارات التي ذكرتها لا إشكال فيها، فمنها: الدعاء والإخبار عن الله بأفعاله سبحانه:
كقولك: (1- عندما تصنع أختي شايًا، ولا تتقنه، تقول لها أمّي: هذا الشاي (لا ينفع الله بنافعة).
3- (يا رب تساعد، يا رب تعين). 6- يقولون لمن يدرس: (الله لا يضيع تعبك، الله لا يخجلك).
كل ذلك ليس فيه أدنى إشكال.
وكذلك نسبة الأفعال إلى أسبابها، لا محذور فيها ولا إشكال:
كقولك: (2- هناك عائلة تسكن في خيمة، والناس يشفقون عليهم بسبب ذلك، ويعطونهم طعامًا، فقالت عمّتي: هذه الخيمة تجلب الرزق. وبعدها قالت: الرزق على الله، وهي سبب للجلب، فهل يجوز أن نقول كلمة: تجلب؟ صحيح أنها قالت: سبب، ولكن قالت: تجلب.
7- هل يجوز نسب التنظيم والتحكم للمخلوق، مثل قولهم: إن تنظيم جهاز الغدد الصم، والتحكم به يتم غالبًا من خلال نوع واحد من التلقيم، أو إن الحاثات تتحكم). وانظري الفتوى: 316636.
وأما قولك: (4- ( يارب ريحك، ارحم فلاليحك))، فلم يتضح لنا المراد منه.
وأما قولك: (5-أمّي تريد أن يرزقها الله طفلًا، فقالت لها خالتي: اكسري على رأس بنتك الصغيرة بيضة، فهل يجوز قولها؟ علمًا أنها قالتها مزاحًا)، فلا يظهر ما يوجب المنع من مثل هذا المزاح، وراجعي للفائدة الفتوى: 67495.
وأما قولك: (8- هل يجوز الحلف بحق الله، أي قول: )، فهو جائز، وليس بمحرم، وإن كان من الحسن تركه؛ خروجًا من الخلاف، كما هو مفصل في الفتوى: 311551.
وأما قولك: (9- هل يجوز قول: (الله كلو كرم) للتعبير عن كرم الله): فلا نعلم ورود في مثل هذا التعبير في النصوص، وهذه العبارة قد يفهم منها حصر صفات الله في الكرم، فيحسن اجتنابها؛ لما توهمه من هذا المعنى الفاسد.
والله أعلم.