الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالدنيا دار ابتلاء وامتحان، يبتلي الله فيها عباده بما يشاء، قال تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}، ولله في ذلك حكمته البالغة، ومن ذلك: أنه يمحّص عباده؛ ليعلم الصادقين من الكاذبين، والصابرين من غيرهم.
ومن أعظم ما يعين على تجاوز الابتلاءات الدعاء، والصبر، وغير ذلك من أمور، سبق بيان بعضها في الفتوى: 5249، 13270.
وربما يحتاج المبتلى إلى أن يشتكي لمن يمكن أن يعينه على الصبر على المصيبة؛ فالشكوى إن كانت لغرض صحيح، ولم تكن على سبيل التضجّر والسخط؛ لا حرج فيها -إن شاء الله-.
ولمزيد الفائدة، راجعي الفتوى: 28045.
والله أعلم.