الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن تلك الأفلام والمسلسلات تضر ما دامت مشتملة على شيء من المحرمات؛ كالتبرج، والموسيقى، وغير ذلك. لأن مشاهدتها حينئذ ذنب من الذنوب، ولا يخفى أن الذنوب تضر العبد، وأنها سبب البلاء في الدنيا والآخرة، وانظر الفتوى: 411463. عن آثار الذنوب على القلب.
وعدم المجاهرة بالذنب مطلوب شرعا، ولكن المطلوب الأوكد هو التوبة من الذنب رأسا، فلا تغتر بستر الذنب، وانظر الفتوى: 248941، والفتوى: 362848. وكلتاهما عن خطورة ذنوب الخلوات.
فاتق الله أخي السائل، وجاهد نفسك على ترك مشاهدة تلك الأفلام، وجَمِّل ما بينك وبين ربك، كما جَمَّلْتَ ما بينك وبين الخلق.
وأخيرا نحيلك للفتوى: 400846. عن الأسباب المعينة على تجنب ذنوب الخلوات.
والله أعلم.