الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيراً على حرصك على طاعة ربك، وبرّ والدتك، فبرّ الوالدة من أوجب الواجبات، ومن أفضل الأعمال التي يحبها الله تعالى، ويثيب عليها عظيم الثواب.
وطاعة الأمّ واجبة في المعروف، لكنّها واجبة فيما يكون لها فيه غرض صحيح، ولا ضرر على الولد فيه، والظاهر لنا -والله أعلم- أنّه لا تلزمك طاعة أمّك في عدد ساعات النوم، ولا تكونين عاقة لها بمخالفتها في هذا الأمر؛ لكن عليك التصرف بحكمة ورفق؛ فيمكنك مداراتها واستعمال المعاريض حتى لا تعلم بمخالفتك لها، وللفائدة راجعي الفتوى: 429628، وما أحيل عليه فيها من فتاوى.
والله أعلم.