الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي هداك، وأبان لك الحق، وأبعدك عن قراءة تلك الأشياء المنكرة.
وعليك أن تتحاشي كل ما من شأنه أن يعود بك إلى قراءة مثل هذه الضلالات؛ فإن القلوب ضعيفة، والشُّبه خطّافة، كما قال بعض السلف.
وما مضى ما دمت قد تبت منه، وندمت على ما اقترفته، فلا يلزمك شيء أكثر من هذا.
فعليك أن تستقيمي على شرع الله، وتحافظي على الفرائض، وتكثري من النوافل، وتلزمي الذِّكر والدعاء، وتجتهدي في تعلّم العلم الشرعي.
واحمدي الله على الهداية والتوفيق، وأزيلي عنك هذا التوتر والضيق؛ فإنه لا معنى له؛ إذ إنك -بحمد الله- قد أقبلت على رب رحيم، بَر كريم، هو أرحم بعبده من الأم بولدها.
نسأل الله أن يوفقك لما فيه رضاه.
والله أعلم.