الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه من السؤال أن الشركة تستقبل أموال المستثمرين لتستثمرها في شراء سفن، وتشغيلها، وتتوقع أن يكون ربح المستثمر في حدود 9% من رأس ماله، دون ضمان ذلك، ولو زادت نسبة الربح، فيحتفظ بالزائد لمعالجة الأضرار -إن وجدت-، وإلا؛ فسيوزع المدّخر أيضًا على أصحاب الأموال.
والشركة تأخذ مقابل عملها وإدارتها للمشروع الاستثماري مبلغًا مقطوعًا من كل مبلغ يتم استثماره -في حدود 3% من المبلغ المستثمر-، ولو حصلت خسارة، فلا تتحملها الشركة، بل يتحمّلها المستثمرون في أموالهم، فهي لا تضمن لهم ربحًا، ولا تتحمّل عنهم خسارة، وإنما هي أجيرة في إدارة المال فحسب.
إذا كان كذلك، فلا حرج في الدخول في هذه المعاملة، واستثمار المال لدى الشركة، وفق تلك الضوابط.
والله أعلم.