الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك في حرمة الاستمناء لما فيه من التعدّي لما أحلّه الله من تفريغ الشهوة، ولما فيه من الضرر، وراجع الفتوى: 7170.
فيجب على المسلم أن يجتنبه، ويبتعد عما قد يجرّ إليه، ويتأكد ذلك إن عاهد الله على اجتناب ذلك الذنب، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من الاستمناء، واستعِن على ذلك بكثرة الصوم، وبصحبة الصالحين، واشغل نفسَك بما ينفعك في دِينك ودنياك، وبلزوم الذِّكْر والدعاء.
وبخصوص ما يلزم من نقض ذلك العهد: فإن كان الذي حصل هو شيئًا قلته في نفسك دون تلفّظ به، فلا كفارة عليك، وإنما عليك التوبة النصوح، كما أسلفنا.
وإن كنت تلفّظت بهذا العهد، فهو جارٍ مجرى اليمين عند جمع من أهل العلم؛ وعليه يلزمك بنقض ذلك العهد كفارة يمين، ولا تلزمك إلا كفارة واحدة؛ لأن لفظك لا يقتضي التكرار، وانظر الفتوى: 384778.
والله أعلم.