الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت تبت إلى الله تعالى من هذه الأفعال القبيحة؛ فأبشر بقبول التوبة، وعفو الله عنك، ولا تلتفت لوساوس الشيطان، فالله سبحانه وتعالى يقبل التوبة، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ. [الشورى:25].
والتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فلا تخف من العقوبة على هذه الذنوب في نفسك، أو أولادك؛ فالتائب لا يعاقب على ذنبه في الدنيا، ولا في الآخرة، قال ابن تيمية -رحمه الله-: ونحن حقيقة قولنا: إن التائب لا يعذب لا في الدنيا، ولا في الآخرة، لا شرعًا، ولا قدرًا. انتهى.
فأعرض عن هذه الهواجس، وأقبل على ربك، واجتهد في طاعته، واشغل نفسك بما ينفعك في دِينك ودنياك.
والله أعلم.