الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أمر الله تعالى بالعفو والصفح، فقال: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة: من الآية13)، وقال: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ(الحجر: من الآية85) وفي صحيح مسلم: وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً.
وإننا لننصح كلا الطرفين في هذه المشاجرة بأن يأخذا بمدأ العفو والصفح والتسامح، فإذا حصلت المشاحة في ذلك، فلا مفر من اللجوء إلى الجهات التي تفصل في مثل هذه المشاجرات سواء كانت مجالس عرفية، أو جهات قضائية أو غير ذلك.
ونؤكد على دعوة الطرفين إلى الصبر والعفو والصفح والتنازل، فقد قال تعالى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ (النساء: من الآية128)، ولتراجع الفتويين رقم: 36349، ورقم: 36925.
والله أعلم.