الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دامت السائلة مقرة بالإساءة إلى هذا العامل بغير حق، فعليها أن ترجع إليه وتعتذر، أو تطلب العفو منه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له مَظْلِمةٌ لأخيه من عِرضه، أو شيءِ؛ فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينارٌ ولا درهمٌ. إن كان له عمل صالحٌ، أُخِذَ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات، أخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه. رواه البخاري.
فإن لم تجده، أو حال بينها وبين ذلك حائل، فلتستغفر الله تعالى، ولتسغفر لذلك العامل وتدعو له، ولتلجأ إلى الله تعالى أن يتحمل عنها هذه التبعة يوم القيامة.