الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح حالك وأن يسهل أمرك وأن يختار لك ما فيه الخير.
واعلم أن الله سبحانه يبتلي العبد ليعلم صدق إيمانه، فمن رضي وصبر، كان البلاء كفارة له، ورفعه في الدرجات وسيعقبه خير بإذن الله، ومن سخط وجزع كان البلاء وبالا عليه وعقابا له، ولا يمنع البلاء ولا يرفعه، ولذا، فإننا ننصحك أخانا الكريم بأن تصبر وتحتسب وتحمد الله وتلجأ إليه وتتضرع إليه ولا تيأس، بل اعمل بالسبب ثم كِلِ الأمر لله وارض بما يقسمه لك، واعلم أن البلاء دليل حب الله للعبد بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم. رواه الترمذي.
وراجع الفتاوى التالية: 13270، 13849، 35559، 10454.
والله أعلم.