الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك تطهير الموضع الذي أصابته قطرات البول من البدن, ولا يلزمك غسل جميع البدن, بل اغسل ما غلب على ظنك أن النجاسة قد وصلت إليه من بدنك، إذا لم تعرف مكانها بالتحديد؛ لأن غلبة الظن يلجأ إليها عند تعذّر اليقين، كما سبق في الفتوى: 227794.
أما الثوب، فلا يلزم تغييره، ولا غسله لمجرد إصابة الجسم بالبول، ما لم يصل إليه بلل البول.
فإن وصل إليه، وعلمت موضع البول, فاغسله, ولا يلزمك تبديل ثوبك.
وإن التبس عليك موضع النجاسة، فلا بدّ من غسل الثوب كله، إن أردت أن تصلي فيه، وانظر الفتوى: 189167. هذا في حال ما إذا كنت متيقنًا وقوع قطرات البول على بدنك, أو ثوبك.
أما إن كنت تشك في ذلك, فلا يلزمك غسل شيء؛ لأن الأصل عدم النجاسة حتى تثبت يقينًا.
والله أعلم.