الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقاعدة العامة أن كل امرئ بما كسب رهين، ولا تزر وازرة وزر أخرى، فمن نشر شيئا مشروعا، فقرأه غيره على غير وجهه، أو استعمله على سبيل مذموم، كان لكل منهما من الجزاء ما يوافق قصده وعمله.
وهذا حاصل حتى مع القرآن المجيد نفسه! فمن أصحاب الهوى من يقرأ مثلا سورة يوسف، أو يُسمِعها لغيره لمقصد سيء، فلا يكون العيب في السورة، ولكن العيب في مقصد قارئها!
ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية -كما في مجموع الفتاوى-: من الناس والنساء من يحب سماع هذه السورة لما فيها من ذكر العشق، وما يتعلق به؛ لمحبته لذلك ورغبته في الفاحشة، حتى إن من الناس من يقصد إسماعها للنساء وغيرهن لمحبتهم للسوء .. ولا يختارون أن يسمعوا ما في سورة النور من العقوبة والنهي عن ذلك ... وقد قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} ثم قال: {ولا يزيد الظالمين إلا خسارا} ... فكل أحد يحب سماع ذلك لتحريك المحبة المذمومة، ويبغض سماع ذلك إعراضا عن دفع هذه المحبة وإزالتها: فهو مذموم. اهـ.
وهكذا نقول في جواب نوعية الأسئلة التي ذكرها السائل، فلا بد من بيان الحكم الشرعي لمن يسأل عن مثل هذه الأمور التي ابتلي بها الناس، خاصة الشباب منهم، ونراعي في ذلك: الاختصار غير المخل، وتهذيب ألفاظ السؤال نفسه قبل النشر، وعدم ظهور السؤال في واجهة الصفحة الرئيسة للفتاوى، ونحو ذلك من التدابير.
وأما الأسئلة التي يراها القارئ في قائمة عن يسار الفتوى المعروضة، فليست ثابتة، ولا مختارة من قبل الموقع، بل تظهر ضمن قائمة المواضيع الأكثر مشاهدة من قِبل زائري الموقع، وتظهر بشكل آلي. وهي تتغير بحسب الأحداث والاهتمامات اليومية للناس، وما يثار ويشاع بينهم من قضايا، مما يسهل الوصول للحكم المطلوب معرفته.
فمثلا في لحظة كتابة هذا الجواب كانت الفتوى الأكثر مشاهدة بعناوين لا يخفى على من يتابع الأحداث سبب كونها الأكثر مشاهدة.
والله أعلم.