الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأصل أنه لا يجوز الكذب، لورود الأدلة القاطعة بتحريمه، قال الله تعالى: فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ [آل عمران:61]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لما سئل: أيكون المؤمن كذاباً؟ فقال: لا. أخرجه مالك في الموطأ.
فإخبارك عن المدير بأنه غير موجود، والحال أنه موجود كذب صريح، أما الإخبار بأنه مشغول فالأمر فيه سهل لأنه يصدق على انشغاله بأي أمر كان.
ولو أصر المدير على أن تخبر عنه بأنه غير موجود، فلك أن تعرض وتقول إنه غير موجود هنا، وتعني غير موجود أمامك أو في غرفتك ونحو ذلك، لكن لا ينبغي أن تلجأ لذلك إلا إذا خشيت وقوع الظلم عليك وإخراجك من العمل، وراجع الفتوى رقم: 42622.
والله أعلم.