الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن السَّحَر في اللغة كما في لسان العرب: بياض يعلو السواد يقال بالسين والصاد، إلا أن السين أكثر ما يستعمل في سحر الصبح، والصاد في الألوان يقال: حمار أصحر وأتان صحراء.
والمقصود به في الشرع الوقت قبيل الصبح، وقيل هو من ثلث الليل إلى طلوع الفجر، وقد سبق أن بينا في الفتوى: 34779، أنه يتعذر تحديده بالساعة والدقيقة لاختلاف البلاد والفصول، وقد ورد بيان كونه من أوقات إجابة الدعاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.
فاجتهدي أيتها الأخت السائلة وكوني من أهله.
والله أعلم.