الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فإننا أولاً نسأل الله عز وجل أن يخلف عليك خيراً، وأن يعوضك عن بيتك وأن ينتقم للمسلمين من عدوهم.
وأما عن الاقتراض من أحد البنوك، فإن كان هذا البنك سيقرضك قرضاً حسناً بدون زيادة ربوية؛ فلا حرج عليك في ذلك، ولك أن تقترض منه.
وأما إن كان سيقرضك قرضاً ربوياً؛ فإنه لا يحل لك ذلك طالما أنك قادر على السكن بالإيجار، ولم يصل بك الأمر إلى الاضطرار، وذلك أن الربا كبيرة من كبائر الذنوب، روى أبو داود في سننه من حديث ابن مسعود قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومُوكله وشاهديه وكاتبه. صححه الألباني. ورواه مسلم من حديث جابر بزيادة .. وقال: هم سواء.
فاتق الله يا أخي، واعلم أن هذا امتحان لك واختبار هل تؤثر رضا الله عز وجل أم تؤثر الدنيا؟
واعلم أن الله سبحانه وتعالى قال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ (الطلاق:2-3)، وقال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً(الطلاق: من الآية4).
فاتق الله، واحذر من الوقوع في الربا حتى يفرج الله سبحانه وتعالى ما أنتم فيه.
والله أعلم.