الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت الصورة مباحة لا تتضمن محذورا شرعيا، ولا يمنع صاحبها من نشرها؛ فلا حرج في رفعها مقابل عمولة.
وأما لو تضمنت الصور ذاتها محذورا؛ كصور النساء المتبرجات، ونحوها، أو كانت الصورة محمية لا يأذن صاحبها في رفعها؛ فلا يجوز تجاوز حقه في ذلك، وأبواب الرزق الحلال الطيب واسعة لمن تحراها وابتغاها.
وقد صح من حديث أَبِي أمامة أَنّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- قَالَ: إنّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِي أنّ نَفْسًا لنْ تَمُوتَ حَتّى تَسْتَكْمِلَ أجَلَها، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَها، فاتّقُوا الله، وأجْمِلُوا في الطَّلبِ، ولا يَحْمِلنَّ أحَدَكُمُ اسْتِبْطاءُ الرِّزْقِ أنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةِ الله، فإنّ الله تعالى لا يُنالُ ما عِنْدَهُ إلاّ بِطاعَتِهِ. رواه أبو نعيم في حلية الأولياء وصححه الألباني.
والله أعلم.