الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يظهر ما يقتضي تحريم هذه العبارة وإخراجها من أصل الإباحة، ونسبة التعطيل إلى الله عز وجل وإن كانت لم ترد في النصوص -فيما نعلم-، إلا أن باب الإخبار عن الله سبحانه أوسع من باب الوصف، ولا يلزم التقيّد فيه بالألفاظ الواردة، ما دام الإخبار ليس فيه ما يوهم النقص أو سوء الأدب مع الله تعالى، وراجع الفتويين: 176167، 168785.
وقد وقع في كلام بعض العلماء إضافة التعطيل إلى الله سبحانه، قال ابن القيم في كتابه: "الفوائد": لله على العبد في كل عضو من أعضائه أمر، وله عليه فيه نهي، وله فيه نعمة، وله به منفعة ولذة، فإن قام لله في ذلك العضو بأمره، واجتنب فيه نهيه، فقد أدّى شكر نعمته عليه فيه، وسعى في تكميل انتفاعه ولذّته به، وإن عطّل أمر الله ونهيه فيه، عطلّه الله من انتفاعه بذلك العضو، وجعله من أكبر أسباب ألمه ومضرته. اهـ.
والله أعلم.