الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دامت زوجتك قد أبدت الندم على ما وقعت فيه من الذهاب إلى السحرة والمشعوذين، وعزمت على معاشرتك بالمعروف، وعدم التقصير في حقّك؛ فلا نرى لك أن تطلّقها، ولكن نرى أن تمسكها، وتصبر عليها، وتحسن الظن بها، وتعينها على الثبات على التوبة، والاستقامة.
فالطلاق لا ينبغي أن يصار إليه إلا عند تعذّر جميع وسائل الإصلاح، وانظر الفتوى: 72094.
وإذا كان أهلها يفسدونها عليك؛ فلك أن تمنعها من زيارتهم بالقدر الذي تتجنب به إفسادهم.
فإن رجعت بعد ذلك إلى الذهاب إلى السحرة والمشعوذين، أو أساءت عشرتك، ومنعتك حقوقك؛ فلا حرج عليك في طلاقها حينئذ.
والله أعلم.