الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقول المرء: (لولا رحمة الله لما صليت)؛ لا حرج فيها -إن شاء الله-.
فالمسلم يعلم أنه لولا رحمة الله تعالى وتوفيقه له؛ ما وقف إنسانٌ موقفَ طاعة، فقد قال تعالى: وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.
قال الطبري: لولا فضل الله عليكم أيها الناس، ورحمته لكم؛ ما تَطَهَّر منكم من أحد أبدا من دنس ذنوبه وشركه، ولكن الله يطهرُ من يشاء من خلقه. انتهى
والله أعلم.