الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخاطب أجنبي من المخطوبة، شأنه معها شأن الرجال الأجانب، فلا يكلمها لغير حاجة، فضلًا عن الاسترسال في الكلام والاستمتاع به، أو بغيره لقضاء الشهوة؛ فهذا غير جائز بلا ريب.
وراجعي حدود تعامل الخاطب مع المخطوبة في الفتوى: 57291.
فإن أمكن تعجيل الزواج، فبادرا به، وإلى أن يتيسر لكما الزواج؛ فالواجب عليكما الوقوف عند حدود الله تعالى، وعليه أن يستعفّ ويتصبر، ومما يعين على ذلك؛ سد أبواب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة، مع الاعتصام بالله، والحرص على تقوية الصلة به، وشغل الفراغ بالأعمال النافعة. وراجعي الفتوى: 36423.
والله أعلم.