الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالموظف إذا استقال من عمله، وأنهى ارتباطه بجهة عمله؛ فلا حرج عليه في العمل في مثل نشاط الشركة التي كان يعمل بها، وينتفع بخبراته التي اكتسبها من عمله السابق، وإن أتاه بعض زبنائه السابقين يريدون التعامل معه، فلا حرج عليه في التعامل معهم، ولا سيما إذا لم يكن هناك شرط يقتضي ذلك؛ كما ذكرت.
وليس في هذا ظلم، ولا تعد على حقوق جهة عمله السابقة، بل مطالبته بألا يعمل في نفس المجال الذي اكتسب فيه الخبرة ظلم له، وإضرار به. وإنما يحرم على الموظف إفشاء أسرار جهة عمله السابقة أثناء عمله لديها، أو بعد مغادرته لها.
وقد أحسنت في سعيك بالوفاء بوعدك لصاحب العمل ألا تعمل فيما يؤذيه، ولهذا سيكون نشاطك في غير الأسواق التي تعمل بها شركتك الحالية، و مع غير عملائها.
وعلى كل، فلا حرج عليك -إن شاء الله تعالى- في العمل في المجال المذكور .
والله أعلم.